بأيام ملونة بالحماس والإبداع يشارف مخيم السعيدية على الختام

في الأيام الوسطى من المرحلة الأولى من مخيم السعيدية، وتحديدًا ما بين السادس والثامن من يوليوز 2025، واصلت المنظمة المغربية للكشاف المتوسطي تقديم تجربة تخييمية متكاملة، مزجت بين اللعب والتعلم، الترفيه والانضباط، الإبداع والمتعة الجماعية.

بدأ اليوم السادس بأجواء حماسية مع افتتاح منافسات الأولمبياد، حيث توزّع الأطفال على فرق رياضية للتباري في عدد من الألعاب الجماعية التي زرعت فيهم روح التحدي والتعاون. ولم يقتصر الأمر على الرياضة فقط، بل خصصت الفترة المسائية لتنظيم ورشات في الرقص والإنشاد، إلى جانب ألعاب خارجية ترفيهية، ملأت فضاء المخيم بحيوية وضحكات لا تتوقف. واختُتم اليوم بسمر ليلي شارك فيه الجميع، أطرًا وأطفالًا، عبر فقرات ترفيهية خفيفة، عززت الروابط بين أفراد المخيم.

في اليوم السابع، عاد الأطفال إلى الشاطئ للاستمتاع بحصة سباحة وألعاب شاطئية ممتعة، تزامنت مع إجراء إقصائيات الأولمبياد، وسط تشجيعات حماسية من الفرق المشاركة. بعد الزوال، انطلقت ورشات جديدة تمحورت حول المسرح والرقص واكتشاف المواهب، حيث أتيحت للأطفال الفرصة لإبراز قدراتهم الفنية في أجواء تشجيعية. أما مساء اليوم، فقد كان مختلفًا، إذ نظم “برلمان صوت الطفل”، وهو لقاء مفتوح عبر فيه الأطفال عن أفكارهم ومقترحاتهم بكل حرية، ليكونوا فاعلين حقيقيين داخل الحياة التخييمية.

اليوم الثامن حمل طابعًا خاصًا، ابتدأ بحصة سباحة وورشات تعبيرية في الرسم والمسرح والأناشيد. ثم خرج الأطفال في رحلة نصف يومية استكشافية، جابت بهم مارينا السعيدية، والحدود المغربية الجزائرية، قبل أن يستمتعوا بجولة تسوق خفيفة لاقتناء بعض الهدايا التذكارية. وعند عودتهم إلى المخيم، خُتم اليوم بسهرة سينمائية هادئة، جُهّزت خصيصًا لخلق لحظة استرخاء جماعية بعد ثلاث أيام من الحركية والإبداع.

هكذا اختتمت الأيام الثلاثة الأخيرة من المخيم بأجمل الذكريات، تاركة أثرًا تربويًا وإنسانيًا في نفوس الأطفال، ومؤكدة على التزام المنظمة المغربية للكشاف المتوسطي بتوفير بيئة آمنة، مبدعة، وممتعة في آنٍ واحد.

Scroll to Top