مخيم السعيدية يختتم مرحلته الأولى بحفل ختامي مفعم بالإبداع والفرح

اختتمت المنظمة المغربية للكشاف المتوسطي، مساء يوم الأحد 13 يوليوز 2025، المرحلة الأولى من مشاركتها في البرنامج الوطني للتخييم، المقامة بالمركز الوطني لتخييم السعيدية، في أجواء احتفالية وتربوية راقية جسّدت حصيلة أحد عشر يومًا من العمل التربوي المكثف والهادف.

في الأيام الثلاثة الأخيرة (من 9 إلى 11 يوليوز)، واصل المشاركون من مختلف المندوبيات استثمار أوقاتهم في أنشطة تجمع بين المرح والتعلم، حيث شهد اليوم التاسع منافسات رياضية حماسية ضمن سباق السيارات الصغيرة، وأنشطة ترفيهية وجماعية تركت أثرًا إيجابيًا لدى الأطفال. أما خلال الفترة المسائية، فقد أقيمت “سهرة الجماعات 2″، التي تميزت بتقديم عروض فنية وتعبيرية من إبداع الأطفال، وسط تصفيقات وتشجيعات الأطر والزملاء.

اليوم العاشر كان حافلًا ببرامج فنية وتربوية عكست مدى تطور مهارات المشاركين طيلة فترة التخييم، حيث توزعت الأنشطة بين ورشات مسرحية، وخرجة نصف يومية نحو وسط المدينة، تخللتها لحظات استكشاف وتعارف مع معالم المنطقة. وفي المساء، عرفت “سهرة العرض النهائي” مشاركة كل مجموعة بعرض يعكس ما اكتسبته من قيم ومهارات، في جو من التنافس النزيه والتعبير الحر.

أما اليوم الحادي عشر والأخير، فقد خُصص للتحضيرات النهائية لحفل الختام، والذي جاء تتويجًا لمسار غني بالأنشطة والتجارب التربوية. تخلل الحفل كلمات شكر وتقدير من الأطر التربوية والإدارية، وتوزيع شواهد المشاركة على المستفيدين، إلى جانب فقرات فنية من وحي المخيم، كرّمت جهود المشاركين وقدّمت صورة مشرقة عن روح المخيم والعمل الكشفي الجماعي.

لم يكن الحفل مجرد مناسبة ختامية، بل كان لحظة احتفاء بجيلٍ من الأطفال الذين خاضوا تجربة تعلّم جماعية، وعاشوا أيّامًا ستظل راسخة في ذاكرتهم. كما شكل مناسبة لتثمين المجهودات الكبيرة التي بذلها الطاقم التأطيري للمنظمة، الذي أبان عن مهنية عالية، وحس تربوي ووطني مميز.

وبذلك، أسدل الستار على المرحلة الأولى من مخيم السعيدية، والتي عرفت مشاركة 150 طفلًا وطفلة من خمس مندوبيات جهوية، في تجربة تربوية ناجحة ومتكاملة، رسخت قيم التضامن، الإبداع، والالتزام، في انسجام تام مع أهداف البرنامج الوطني للتخييم.

Scroll to Top